الإمام أحمد رضا وحياته الحافلة بالجهد والعطاء

الإمام أحمد رضا وحياته الحافلة بالجهد والعطاء

الإمام أحمد رضا وحياته الحافلة بالجهد والعطاء

إعداد: سيد محمد جلال الدين الأزهري

أستاذ مشارك, قسم الدراسات الإسلامية بجامعة سادرن بنغلاديش.

في فجر القرن التاسع عشر الميلادي أنجب التاريخ الإسلامي في الهند زعيما من أكبر زعماء العلم والدين, وقائدا من أعظم قادة الجيل الإسلامي ورائدا من أبرز رواد النهضة الإسلامية الذي له فضل أكبر في نشر الأفكار الصالحة والعلوم القيمة, ألا وهو الإمام أحمد رضا خان القادري.

وكان الإمام علما بارزا وشخصية لامعة عند عموم المثقفين من العرب والعجم, وكان عصره مشحونا بالأحداث السياسية والاجتماعية والدينية حيث استبد الأجنبي بالبلاد وأشاع فيها الفساد والظلم والعدوان..

وكان للإمام أحمد رضا القادري مواقف سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية ودينية معينة تقارع الاستعمار وتحارب أعوانه من أبناء البلاد وحتى تلك الجمعيات الإسلامية التي أبدت الولاء والطاعة لتوجيهات الاستعماريين.

فاستخدم الإمام ملكته العلمية في مقارعة المنحرفين والمنافقين والخارجين عن صراط مستقيم, فتعرض للهجوم على هذه الجمعيات وبيان عقائدهم وفضح أفكارهم ومبادئهم التي أسست عليها هذه الجمعية المخالفة لمصالح الأمة الإسلامية التي تتمثل تيارات وتوجيهات حزبية وسياسية تتمسح بأعتاب الإسلام وترتدي لباسه وتتظاهر بشعائره وطقوسه وهي في الحقيقة غير ذلك, وأهدافها مكاسب مادية أو مناصب رسمية, فهي تسعى إلى الدنيا بخطى واسعة وسريعة, لا تهمها الوسيلة ولا الطريقة التي تعتمدها…

ولذا فإننا نقرر مقتنعين بأن دوافع الإمام أحمد رضا خان القادري وغاياته في الرد عليهم هو الإسلام والدين الحنيف ليس غير, فيأخذ رده صبغة الإصلاح والتنبيه والإرشاد وقد أخذ أحيانا صبغة الترغيب والترهيب. ومن هنا كان موقف الإمام أحمد رضا خان القادري صريحا تجاه التعاون مع الإنجليز الذين يحتلون الهند آنذاك وكان يقول:”إن الإسلام يطالب بعدم الموالاة للإنجليز ولا يمنع من معاملتهم. ([1])

لذلك فإنني في هذا الباب ألقي الأضواء- بإذنه تعالى- على نوع من التفصيل عن حياته وتتبع نشاطاته العلمية ومواقفه تجاه أعداء الإسلام وتجاه الاستعماريين من الإنجليز وأشير إلى أهم ملامح سيرته وأبرز عطائه المعرفي والعلمي بشكل خاص وعن توجيهاته القيمة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والدينية وعن مكانته العلمية والثقافية بشكل عام.

ومما لا شك فيه أن دراسة عصر الإمام أحمد رضا خان القادري تعطينا صورة حية عن تفاعله مع عصره وتأثير هذا الجانب في شخصيته من مختلف الجوانب لأنه شاهد عيان لهذه الأوضاع وما رافقها من مآسي وتقلبات سياسية واجتماعية أثرت كثيرا في نفسيته وجعلته يلقي اللوم على المستعمر الإنجليزي الغاشم ويحمله مسؤولية بداية الفساد في شبه القارة الهندية.

وقد بين جذور هذه الفتنة بيانا شافيا وحلل الأوضاع السياسية تحليلا دلل فيه على عمق تفكيره, ونظره البعيد للأمور, خصوصا وهو يشاهد هذه الأوضاع المؤسفة, ونجده صادقا, مخلصا لدينه ولأرضه, متفانيا في التنديد بالباطل وفضحه.

ومن خلال هذه الدراسة ينكشف لنا: أن الإمام أحمد رضا خان القادري يعد من أعظم العلماء الذين أنجبتهم شبه القارة مصدرا مهما من مصادر الفتاوى الإسلامية في شبه القارة الهندية, فشملت ثقافته معظم المعارف والفنون, فهو واحد من الهندية ومن أوسعهم معرفة وعلما وفنا فاحتل مكانة مرموقة في مجتمعه بسبب علمه الغزير وفهمه الواسع حتى أصبح الموسوعيين الذين عرفهم العالم الإسلامي عموما وشبه القارة الهندية خصوصا, فبقي أثره واضحا في الفكر الإسلامي السليم.

اسمه ونسبه وأسرته ومولده.

اسمه: يقول محمد ظفر الدين البهاري والعلامة بدر الدين أحمد عن اسم الإمام أحمد رضا خان: سمي وقت ولادته محمد, وأطلق جده عليه اسم “محمد أحمد رضا”([2]) أما الاسم الذي اشتهر وعرف به في الأوساط العلمية والأدبية والدينية بين الخواص والعوام هو “أحمد رضا خان” ([3])

نسبه: هو محمد أحمد رضا بن محمد نقي علي خان بن محمد رضا علي خان بن محمد كاظم علي خان بن شاه محمد أعظم خان بن محمد سعادت يار خان بن سعد الله خان([4])

أسرته: اشتهرت أسرة الإمام أحمد رضا خان القادري في شتى نواحي العلم والمعرفة بين الأوساط العامة والخاصة في شبه القارة الهندية منذ أن هاجر كثير من أفرادها من موطنهم الأم ضواحي “مدينة قندهار” الأفغانية واستوطنوا مدينة “بريلي” بإقليم “أوترابرديش” في عهد الدولة الإسلامية المغولية التي حكمت شبه القارة الهندية ما يقرب من ثلاثة قرون, وهذه الأسرة تعرف باسم “برهيج”([5])

وكان أجداد الإمام أصحاب مناصب رفيعة في الدولة المغولية الإسلامية لما كانوا يتميزون في مجالات الأدب والثقافة والدين. ([6]) ذكر ملك العلماء محمد ظفر الدين البهاري: “إن أجداد الإمام كانوا أعلاما في شتى الميادين. فكانوا منهم وزراء ومؤلفون وأئمة ودعاة ومجاهدون وأصحاب أراضي واسعة.”([7])

والد الإمام أحمد رضا خان القادري: هو الشيخ محمد نقي على خان: ولد عام(1246هـ-1830م) في مدينة بريلي وكان من شيوخ التصوف ومن علماء الأحناف الكبار وكانت شهرته بالزهد والورع والعلم وكان أصحاب أموال طائلة التي ورثها عن والده وكان معروفا بالسخاء والعطاء فأنفق مبلغا كبيرا من ماله في سبيل الله وفي إعداد المجاهدين للقتال ضد الإنجليز وكان من أكبر المعارضين للإنجليز وآثر الحياة الباقية على الفانية فاتصف بالزهد والقناعة باليسير.([8])  للشيخ محمد نقي علي خان كثير من المؤلفات القيمة في العلوم الدينية وقد بلغ عددها خمسا وعشرين مؤلفا ما بين كتاب ورسالة.([9]) توفى عام (1297هـ-1881م) ودفن بمشهده الحالي في مدينة بريلي بأترابرديس –أحدي الولايات الهندية-.([10])

مولد الإمام أحمد رضا خان القادري: ولد في العاشر من شوال عام 1272هـ الموافق الرابع عشر من يونيو عام1856م في حي “جسولي” بمدينة بريلي, الهند([11]). وقد أقدم الإمام أحمد رضا خان القادري في مقدمة مؤلفه الشهير “العطايا النبوية في الفتاوى الرضوية” على ذكر تاريخ ميلاده فيقول: “كانت ولادتي في العاشر من شوال سنة 1272هـ”([12])

نسبته وألقابه:نسبته: المحمدي, السني,  الماتريدي, الحنفي, القادري, البريلوي الهندي ([13])ألقابه: وقد أطلق عليه كثير من رجالات التصوف والأدب والعلم والدين وغيرهم في شبه القارة الهندية وخارجها ألقاب يصعب علينا حصرها غير أننا نقدم هنا على ذكر بعضها: الفاضل البريلي, الحضرة العالية, المجدد, شيخ الإسلام والمسلمين, الإمام الأكبر, رئيس المفسرين في عصره, إمام المحدثين, أفقه العلماء والمتكلمين, العلامة المحقق, شيخ مشايخ الطرق الصوفية, شاعر المديح النبوي الشريف, أستاذ أساتذة اللغة العربية وآدابها, إمام أهل السنة والجماعة…. ([14]) والتي تستعمل في أغلب الأحيان هي: إمام أهل السنة والمجدد والحضرة العالية -أعلى حضرت باللغة الأوردية -.

نشأته: نشأ الإمام أحمد رضا خان القادري كما رأينا في بيت علم وفضل وكرامة ومجد في النسب والطيب والغنى مع التصلب في الدين والرسوخ في العقيدة وحب العلم والعلماء وبذلك استطاعت أن تجمع بين خيرى الدنيا والآخرة, وتعطي لكل منهما نصيبا من المادة والمعنى. وكان والده وجده عالمين فاضلين فتربي الإمام أحمد رضا على يد أبيه وجده فواصل والده بمهمة تربيته وتعليمه, ولقد ربى ابنه فأحسن تربيته وأدبه فأتقن تأديبه فكان مربيا لروحه مع جسده مهذبا لعقله لتهذيبه لأعماله. ([15])

رجل جمع بن العلم والإيمان, وحاز قصب السبق في كل مجال من مجالات الفضيلة, وأحرز بذكائه النادر, وفقهه العميق في الدين شهادة النبوغ والكمال في سن مبكر وتبوأ منصب الإفادة والتدريس ولم يتجاوز عمره أربعة عشر عاما. وقد امتاز بحدة الذكاء وقوة الذاكرة, ولقد تحدث ممن جلس منهم مجلس التلميذ حديثا عجبا عنه, فأخذهم شديد العجب لشغفه بالعلم, ومثال ذلك ما قاله الشيخ إحسان حسين وكان زميلا للإمام في دراسته: “إن أحمد رضا كان يقرأ على أستاذه مقدار ربع من الكتاب ثم يعكف هو على قراءته واستيعابه ثم يقرأ من بعد على أستاذه لا ينسى منه لفظا ولا عبارة.”([16])  وبالذكر حقيق أنه في عام 1868م نال إجازة الإفتاء من أبيه وفي العام نفسه توفر على التأليف والتصنيف ولما يتجاوز الرابعة عشرة من عمره.”([17])

ثقافة الإمام أحمد رضا خان القادري: كانت نشأة الإمام أحمد رضا خان في أسرة معروفة بالعلم والفضل وكان أبوه وأجداده من أكابر العلماء ورجال العلم, وكانوا مؤلفين ودعاة بالحكمة والموعظة الحسنة فكان مولد الإمام في بيئة دينية علمية شاع فيها الفضل, وكانت مضرب الأمثال في الفضل وحسن السلوك إضافة إلى أن ورث العلم والعمل به والفضل عن أجداده لأبيه وأمه ولهم أثرهم في المجتمع الإسلامي في أرجاء شبه القارة الهندية

أقبل الإمام على اكتساب العلم الصحيح, والمعرفة الصحيحة منذ نعومة أظفاره بشغف. شرع في تلقي تعليمه وتربيته على يد والده وجده فتعلم على أيديهم بعض العلوم والفنون وهو لا زال صبيا – كما أنهى مرحلة الدرس النظامي في عام(1286هـ-1868م) وفي نفس الوقت حفظ القرآن الكريم بكتاب الحي الذي ولد فيه– جسول– ثم بعد ذلك مضى ليتلمذ على يد أساتذة أعلام, نذكر منهم: الميرزا غلام قادر بك اللكهنوي البريلي(01232هـ-1301هـ) ([18]) الذي درس على يديه الكتب الأساسية في النحو والصرف وقواعد اللغة العربية.([19]) وتتلمذ كذلك على يد الشاه أبي الحسين أحمد النوري (1257هـ-1324هـ).([20]) كما توجه إلى الشيخ عبد العلي الرامفوري (ت:1303هـ-1885م) حيث تعلم على يديه علم الحساب والهيئة.([21]) وتلقى تعليم الطريقة والتصوف عن الشيخ الشريف/آل رسول المارهروي (ت:1297هـ/1879م) ونهل من ينابيع شيخه ومرشده زهاء ثلاث سنوات ابتداء من1294هـ إلى 1296هـ وقبل لحاقه بالرفيق الأعلى جعل الإمام أحمد رضا خان القادري تحت إشراف خليفته ونائبه وحفيده الشيخ الشريف/ أبي الحسن أحمد النوري حيث أخذ عنه بعض علوم التصوف.([22])  

إقدامه على التدريس: تولى الإمام أحمد رضا خان القادري بعد تخرجه تدريس الطلاب لعدة سنوات مع قيامه بالإفتاء وكان والده أسس معهدا علميا آخر في عام 1322هـ 1904م  سماه بـ”منظر الإسلام” وأنه تولى إدارة هذا المعهد بنفسه أولا ثم عين ابنه محمد حامد رضا خان مديرا لهذا المعهد لانشغاله العلمية ذات أهمية كبرى.([23])  ويقول الدكتور/ محي الدين الألوائي عن دور الإمام في نشر العلم واللغة العربية في شبه القارة الهندية: “يعد مولانا أحمد رضا خان البريلي من طليعة علماء الهند المسلمين الذين ساهموا  مساهمة فعالة في خدمة العلم والدين واللغة العربية في أنحاء شبه القارة الهندية وله صفحات مجيدة في تاريخ نشر العلم العربية والإسلامية في ربوعها.” ([24])

جلوسه للإفتاء: تعد عام 1286هـ-1868م نقطة تحول في حياة الإمام أحمد رضا ففي هذا العام نال إجازة الإفتاء وفق المذهب الحنفي من والده الكريم الشيخ نقي على خان “وذلك لمنتصف شعبان سنة-1286هـ-ألف ومأتين وست وثمانين.([25]) وفي موضع آخر يقول الإمام: “بحمد الله تعالى أفتيت أول فتيا في الرابعة عشر من شعبان سنة 1286هـ ولو بقيت حياتي إلى العاشر من شعبان سنة 1336هـ لبلغت مدة الإفتاء إلى خمسين سنة.”([26])

في ضوء أقواله يتجلى لنا أنه على مدى أكثر من خمسين عاما استمر في الإفتاء. ويقول الإمام نفسه: أنه كان يعرض فتاويه على والده الشيخ نقي على خان فيقرأها ويصلح إذا دعا إليه الأمر ويجيز له ما يراه صحيحا وبالتالي فقد كان والده مرجعا ومصدرا له وهو يقول:  “فجعلت أفتي ويهذبني قدس سره– يقصد أباه – فيما أخطي فبعد سبع سنين أذن لي–عطر الله مرقده النقي العلى– أن أفتي ولا أعرض عليه ولكني لم أجزئ بذلك حتى قبضه الرحمن إليه.”([27])

شيوخ الإمام أحمد رضا خان القادري: للإمام أحمد رضا القادري شيوخ وأساتذة, منهم شيوخ الإقراء وشيوخ الإجازة. أما شيوخ الإقراء, فهم: الشيخ الشريف آل رسول المارهروي ( 1209هـ – 1297هـ)  ([28]) الشيخ الشريف أبو الحسن أحمد النوري ( 1257 هـ-1324هـ) ([29]) الشيخ محمد نقي على خان والد الإمام ( 1246هـ-1297هـ)    ([30]) الشيخ عبد العلي الرامفوري ( المتوفى في: 1303هـ)   ([31]) الشيخ الميرزا غلام قادر بيك ( 1232هـ – 1337هـ)  ([32]) وأما شيوخ الإجازة من أرض الحرمين الشريفين الذين تلقى عنهم الإمام ومنحوه إجازة في الحديث والفقه وغيرهما من العلوم الإسلامية والعربية, فنذكر منها فيما يلي:الشيخ أحمد زيني دحلان المكي ( 1231هـ-1304هـ)([33]) الشيخ عبد الرحمن سراج المكي ( 1294هـ- 1314هـ)([34]) الشيخ حسين صالح جمل الليل (المتوفى في: 1305هـ)([35]) فشيوخ الإقراء خمسة وشيوخ الإجازة ثلاثة. ([36])

تلاميذ وخلفاء الإمام أحمد رضا خان القادري: إن المنزلة الرفيعة التي بلغها الإمام أحمد رضا خان القادري مكنته من إفادة خلق كثير لا يحصيهم إلا الله تعالى, يربو عددهم على الآلاف. لقد جلس مجلس التلميذ من أصبحوا من بعد من أعلام العلماء, فانتشروا في البلاد من أقصاها إلى أقصاها وأقاموا المدارس والمعاهد الدينية في سعي إلى نهضة الإسلام وازدهار الدين الحنيف في أكناف الأرض, وقد وفقوا في ذلك أيما توفيق. ولو شئنا أن نحصي عددهم لما تحقق لنا ذلك لكثرتهم ولكن ما لا يذكر جله لا يترك كله, فمنهم على سبيل المثال:

مولانا محمد حامد رضا خان: اسمه محمد وشهرته حامد رضا ولقبه حجة الإسلام. ولد في بريلي عام (1292هـ) تلقى العلوم الدينية عن والده وأكمل  دراسته وهو ابن تسعة عشر([37]) وبعد إكماله الدراسة قام بالتدريس في معهد” منظر الإسلام “– الذي أسسه الإمام أحمد رضا عام (1323هـ-1904م) وكان له اليد الطولى في حل المسائل الفقهية وإصدار الفتوى على المذهب الحنفي شأنه في ذلك  شأن أبيه. وكان يكتب الشعر بالعربية وكان خطيبا جذابا وله دروس في علوم شتى وأسلم على يديه كثير من الهندوس. وانتقل إلى رحمة الله تعالى في شهر جمادى الأولى عام (1362هـ-1943م) ([38]

مولانا محمد مصطفي رضا خان:اسمه محمد وشهرته مصطفى رضا والملقب بالمفتي الأعظم, ولد في 22 ذي الحجة من عام(1310هـ-1892م) ([39]) وتلقى تعليمه الابتدائي عن أخيه ثم انتقل إلى المشايخ والأساتذة الأخرى وأخذ كذلك عن والده حتي برع في علوم شتى وكان مدرسا مربيا مفتيا وقام بدور فعال في حركة استقلال باكستان([40]) وتوفى في 14 المحرم من عام (1402هـ-1981م)([41])

الشيخ السيد محمد ديدار علي الوري: ومن مؤلفاته تفسير ميزان الأديان وعلامات الوهابية. ([42])ولد سنة 1270هـ‍ في نواب بور بولاية ألور وتوفي في أكتوبر 1935م  الشيخ نعيم الدين المراد آبادي: رئيس المفسرين وصدر الأفاضل: نعيم الدين المراد آبادي 1300ـ1367هـ‍ الموافق 1883ـ 1948م وهو صاحب المدرسة التي سماها الجامعة النعيمية، ومن كتبه, الكلمة العليا وعقيدة علم الغيب وغيرها. ([43])الشيخ محمد أمجد علي ألأعظمي: شيخ الإسلام والمسلين:أمجد علي بن جمال الدين بن خدا بخش: ولد في كهوسي،  وتخرج في المدرسة الحنفية بجونبور سنة 1320 ه‍ـ، وكان وفاته سنة 1367هـ‍ الموافق 1948م وله كتاب: بهار شريعت, يضم على أكثر من اثنا عشر مجلد. ([44]) الشيخ حشمت على خان القادري: ولد في لكهنو، وفرغ من دراسته سنة 1340 هـ‍، وله كتاب عقيدة أهل السنة، ويلقب بـ (غيظ المنافقين )، وكان وفاته سنة 1380 هـ‍. ([45]) الشيخ المفتي أحمد يار خان النعيمي: 1906-1971م كان شديد التعصب للفرقة، ومن مؤلفاته جاء الحق وزهق الباطل، سلطنت مصطفى, التفسير النعيمي, المعروف بكنز الإيمان. ([46]) والشيخ محمد ظفر الدين البهاري: الملقب بملك العلماء. وكان من أقرب الناس إلى الإمام أحمد رضا خان القادري, وله مؤلفات عديدة في تراجم الإمام أحمد رضا خان القادري وخدماته. ومن أهمها: المجمل المعدد لتأليفات المجدد(باللغة العربية). حيات أعلى حضرت( ترجمة الشيخ الأكبر). وجودهوي صدي كي مجدد(مجدد القرن الرابع عشر).وغيرها. ولكل هؤلاء حسن بلاء ورفعة قدر.([47]) وقد تتلمذ على يديه كثير من علماء مكة والمدينة والمغرب كما سبقت الإشارة إليهم.([48])

مؤلفات الإمام أحمد رضا خان القادري:

لقد بلغ اهتمام الإمام بالتأليف والتصنيف مبلغا عظيما فلم يكن يمنعه من ذلك سفر ولا مرض واستمر في التأليف حول القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه والأصول حتى قيل إنه خلف وراءه تراثا ضخما بين كتاب ورسالة متداولة في شبه القارة الهندية ما بين مطبوع ومخطوط, ونالت إعجاب علماء شبه القارة والحرمين الشريفين وأظهرت مدي غزارة علمه وطول باعه في العلوم الدينية وشهدت على قدرته الفائقة على الجمع والتحقيق والتدقيق. وقد وجدناه على مدى أكثر من خمسين عاما يؤلف مؤلفات عديدة في ستين علما وفنا وقد تجاوز عددها الألف ما بين كتاب في عدة مجلدات ضخمة وكتيب. ([49])

وإذا ألقينا النظر على عناوين مؤلفاته أدركنا أنه يختار عناوين عربية مسجعة لمعظم مؤلفاته جريا على عادة المؤلفين المسلين, يقول الدكتور/ حازم محفوظ في هذا الصدد: “إنه اختار لأغلب مصنفاته أسماء مسجعة دالة على عام تأليفها بحساب الجمل وكان يراعي عند اختيار أغلب مؤلفاته المواصفات الآتية: أن يكون اسم الكتاب مسجعا مقفى. مراعاة موضوع الكتاب أو الذي ألفه فيه. ([50]) استخراج عام التأليف من عنوان الكتاب. اختيار العنوان باللغة العربية لكل مؤلفاته العربية على أنه كان يختار عنوانا عربيا لأغلب مؤلفاته غير العربية. اختيار كلمات مفهومة للعامة والخاصة من العرب وغيرهم على حد سواء أي اختيار كلمات فصيحة متداولة بين الناس من اللغة العربية المعاصرة.([51])

أسماء بعض مؤلفات الإمام أحمد رضا خان القادري إجمالا: وقد قام الأستاذ مشتاق أحمد شاه– الذي هيأ رسالة للماجستير بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة من الأزهر الشريف تحت عنوان “الإمام أحمد رضا خان وأثره في الفقه الحنفي”– بإعداد قائمة طويلة لمئات من الكتب التي صنفها الإمام وذكر عددا كبيرا من أسماء الكتب مع ذكر تاريخ التأليف واللغة التي كتب فيها ومكان الطبع إن كان مطبوعا ومكان الموجود حاليا إن كان مخطوطا. فأحصى كالآتي:

في التفسير وعلومه: ستة عشر كتابا (16)في الحديث وعلومه: اثنان وسبعون كتابا (72)في الفقه وأصوله:                 أربعة وثلاثون ومائة كتاب مستقلة.(134)وفي الفتاوى الرضوية: أحدي وثلاثون ومائة رسالة.(131)في العقيدة والكلام:  مائة وستة كتب ورسائل (106) وفي العلوم المتفرقة: مائة وسبعون كتابا ومؤلفا.(170) فالإحصاء الكامل إذن: 16+72+134+131+106+170=629 (ست مائة وتسع وعشرون) كتابا.

آراء علماء شبه القارة الهندية في الإمام أحمد رضا خان القادري:

العلامة محمد إقبال: قال “إن شبه القارة الهندية من أقصاها إلى أقصاها لم يولد فيها من يشبه الشيخ أحمد رضا خان في عبقريته التي لا يجود الزمان على أحد بما يدانيها, وهذا واضح بالوضوح الأتم في فتاويه وإنها شاهد صدق على حدة ذكائه وعمق تفكيره في تدبر ما يبدي الرأي فيه على أنه الفقيه الحق بالمعنى الأصح الأدق الذي تضلع في شتى علوم الدين على نحو لا تصادفه عند غيره, إنه دأب على تعميق التفكير والتأمل قبل الإعلان عن رأيه. فهو لا يبدو رأيه من فراغ بل على النقيض من ذلك يلتمس إليه كل وسيلة لترجيح ذلك الرأي وترتب على ذلك أنه عرف الرأي في جزم ويقين أن رأيه هو الصواب الأصوب وبذلك أنه في غنية عن الرجوع عما قاله في شتى الفتاوى ويسعنا قولنا: إنه يعد أبا حنيفة في عصرنا الحاضر.”([52])

الشيخ عبد الحي اللكهنوي– والد الشيخ أبي الحسن الندوي-قال: “إنه كان علما رزق التبحر في شتي العلوم والفنون واسع الاطلاع إلى الغاية, قلمه سيال وفكره عميق في التأليف…. أما علمه بالفقه الحنفي فلا نعرف له ندا يشبهه أو يقاربه في إحاطته به. ويستدل على ذلك بالنظر إلى مجموع فتاويه. وكذلك في كتابه: “كفل الفقيه الفاهم في أحكام قرطاس الدراهم”. وكان راسخا طويل الباع في العلوم الرياضية والهيئة والنجوم والتوقيت, ملما بالرمل([53]) والجفر, مشاركا في أكثر العلوم.”([54])

الشيخ أشرف على التهانوي: وممن خالفوه في الرأي كذلك هو الشيخ أشرف على التهانوي ولكن حينما مر بسمعه خبر وفاة الإمام ترحم عليه وقال: “إنه خالفنا في الرأي, ولكننا لا نري في ذلك بأسا ولا بغض هذا الخلاف في الرأي من أنه صاحب رأي لازم أن يعتد به ويميل إليه من يميل كما يميل عنه من يميل لأن وجهات النظر لا بد أن تتباين وبغير هذا التباين سيصيب العلم الجمود والخمود.” ([55])

الشيخ أبو الأعلى المودودي قال: “إنني أحترم الإمام أحمد رضا خان من أعماق قلبي, لأنه كان عالما دينيا كبيرا ذا نظر عميق في العلوم الدينية وقد اعترف بفضله مخالفوه.”([56])

الدكتور وحيد أشرف:-رئيس قسم اللغة العربية بجامعة سند, باكستان-قال: “إن شخصية الإمام أحمد رضا خان هي الشخصية الوحيدة التي يمكن أن تعتبر جامعة.”([57])

آراء علماء مكة المكرمة والمدينة المنورة في الإمام أحمد رضا خان القادري:

الشيخ صالح كمال(1263-1332هـ):-مفتي السادة الحنفية–([58]) قال: “العلامة بحر الفضائل وقرة عيون العلماء الأماثل الشيخ المحقق بركة الزمان أحمد رضا خان. أما بعد, فلقد أجبت فأفضت وحققت فيما كتبت وقلدت أعناق المسلمين قلائد المنن وادخرت عند الله سبحانه الأجر الحسن…”-كتبه في المحرم الحرام سنة(1324هـ)-.([59]) السيد أحمد بن السيد إسماعيل الحسن البرزنجي:-مفتي السادة الشافعية بالمدينة المنورة–([60]) “إني قد وقفت أيها العلامة النحرير ذو التحقيق والتحرير والتدقيق والتحبير على خلاصة من كتابك المسمي “المستند المعتمد” فوجدتها على أكمل الدرجات من حيث الإتقان والمنتقد وقد أزلت بها الأذى عن طريق المسلمين ونصحت فيها لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولأئمة الدين وأثبت فيها–ببراهين– الحق الصحيح”-كتبه:عام1324هـ- ([61]) الشيخ محمد سعيد با بصيل المكي(1245هـ-1330هـ):-مفتي السادة الشافعية بمكة المكرمة–([62]) قال: “فقد نظرت ما حرره ونقحه العلامة الكامل والجهبذ الذي عن دين نبيه يجاهد ويناضل, الشيخ أحمد رضا خان في “المستند المعتمد” الذي رد فيه على رؤوس أهل البدع والزندقة, فجزاه الله تعالى فيما بين وهتك به خيمة خبثهم وفسادهم الجزاء الجميل وشكر سيعه وأحله من قلوب أهل الكمال المحل الجليل.”([63]) الشيخ عبد الرحمن الدهان(1283-1337هـ) مدرس الحرم المكي:([64]) قال “عمدة العلماء العاملين زبدة الفضلاء الراسخين, علامة الزمان وأحد الدهر والأوان, الذي شهد له علماء البلد الحرام, بأنه السيد الفرد الإمام…”-كتبه في عام(1302هـ)-.([65]) الشيخ عابد بن حسين(1340هـ):-مفتي السادة المالكية بمكة المكرمة–([66]) “فإنه لما وفق الله لإحياء دينه القويم في هذا القرن ذي الفتن والشر العميم من أراد به خيرا من ورثة سيد المرسلين, سيد العلماء الأعلام وفخر الفضلاء الكرام, أحمد السير والعدل الرضا في كل وطر العالم ذو الإحسان الإمام أحمد رضا خان…”-كتبه عام(1300هـ)-.([67]) الشيخ السيد المرزوقي أبو حسين(1284-1365هـ), الأستاذ بالمسجد الحرام: ([68]) “فقد من الله تعالى علىّ بالاجتماع بالعلامة والحبر البحر الفهامة, ذي التأليف الكثيرة في أصول الدين وفروعه ولا سيما في الرد على المبطلين, من المبتدعة المارقين وقد تشرفت بمطالعة بعض مصنفاته التي يضيء الحق بها من نور مشكاته, أبصرت علَم علم عالي المنار, وبحر معارف تتدفق منه المسائل كالأنهار, حامل علوم الذي سد بها الذرائع, المبطل بلسانه في حفظ تقرير علوم الشرائع, الشيخ أحمد رضا خان, جعل الله قلمه سيفا مسلولا ليغمد في رقاب المبطلين.”.-كتبه عام: 1316هـ.- ([69]) الشيخ سعيد بن محمد يماني(1265-1352هـ)-الأستاذ بالمسجد الحرام-: ([70]) “فإن من جلائل النعم التي لا تثبت في ساحة شكرها أن قيض الإمام والبحر الهمام, بركة الأنام وبقية السلف الكرام, أحمد رضا خان للرد على هؤلاء المرتدين.”-كتبه عام(1316هـ).-([71]) الشيخ أحمد المالكي الإمدادي– مدرس الحرم الشريف والمدرسة الأحمدية–”هو البحر الطمطام والقائم لنصرة الحق والدين وقمع أعناق الملاحدة والمرتدين, الشيخ أحمد رضا خان.”-كتبه عام (1324هـ)([72]) الشيخ أسعد بن أحمد الدهان(1280-1338هـ): ([73])-المدرس بالحرم الشريف– “… نادرة الزمان ونتيجة الأوان العلامة الذي افتخرت به الأواخر على الأوائل والفهامة سيدي أحمد رضا خان.” ([74]) الشيخ على بن حسين المالكي(1287-1368هـ)- شيخ المالكية بالبلد الحرام:([75]) “مركز دائرة المعارف اليوم ومطلع كواكب سماء العلوم في دار القوم, عضد الموحدين وعصام المهتدين, القاطع بصارم البرهان لسان المضلين الملحدين والرافع منار الإيمان حضرة المولى أحمد رضا خان… “([76]) الشيخ إسماعيل بن خليل المكي: “…عمدة العلماء الأفاضل قدوة العلماء الأماثل, شيخ المحدثين على الإطلاق وسيد المحققين في السبع الطباق, سيدي الشيخ أحمد رضا خان سلمه الرب المنان.”([77]) الشيخ تاج الدين إلياس:-مفتي السادة الحنفية– قال: “فقد اطلعت على ما حرره العالم النحرير والدراكة الشهير, الشيخ أحمد رضا خان في الرد على الطوائف المارقة من الدين.” -كتبه عام (1291هـ)- ([78])

وفي ضوء ما ذكرنا نقول إن العلماء الأجلاء في مكة المكرمة والمدينة المنورة أجمعوا على ما كان للإمام أحمد رضا خان وما يزال من منزلة سامية, فهم على رأي واحد فيه حتي أنه من الصعب أن تميز بين آرائهم وأقوالهم, فهو علم من أعلام التاريخ الإسلامي في عصره وبيئته وليس في ذلك أدني ريب.

آراء علماء سوريا ولبنان والعراق والمغرب وتونس وليبيا. أما علماء سوريا ولبنان فقد اتفقوا في الرأي مع علماء العرب ووجدناهم يلقبون الإمام أحمد رضا بألقاب تتفق مع ما لقبه علماء مكة المكرمة والمدينة المنورة.الشيخ عبد الفتاح أبو غدة: -شيخ الحنفية ومفتي الشام– قال: ” قرأت بعض فتأوي الإمام أحمد رضا خان -باللغة العربية- فاستغربت من جزالة عبارته ومن الدلائل المذكورة فيه من الكتاب والسنة وأقوال السلف فعرفت أنه كان عالما كبيرا وفقيها حنفيا دقيقا.”([79])

وبعد.. فهذه عدة سطور عن مكانة الإمام أحمد رضا خان القادري الذي كان له أوفر سهم في بناء مجتمع إسلامي أفضل في الهند والعالم الإسلامي, وخلق جو من الإيمان والورع والزهادة والإيثار والتضحية في ذلك المجتمع الأفضل الذي أقامه على أساس كلمة الإسلام المتين ورفعه على أنقاض الكفر والبدع والمنكرات.

وفاة الإمام أحمد رضا خان القادري. في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر صفر(عام1340هـ) الموافق الثامن والعشرين من شهر أكتوبر(عام 1921م) فاضت روحه الطاهرة بعد عمر امتد به خمسة وستين عاما من الجهاد والمكافحة, ودفن في مدرسته بمدينة بريلي بالهند وتحولت هذه المدرسة إلى مسجد يضم مرقده الذي يزوره اليوم عشرات آلاف  من أحبابه من مختلف أرجاء العالم.([80]) ولما شاع خبر وفاته هرعت حشود من العلماء والأدباء الفضلاء ورجال السياسة للسعي في جنازته, وشوهدت الطرق من مدينة بريلي إلى الميدان الفسيح المخصص لصلاة العيدين مكتظمة بالمشيعين, وفي هذا الميدان أقيمت صلاة جنازته. ([81]) كما سارعت الصحافة في أرجاء شبه القارة الهندية إلى نشر خبر وفاته مع التعريف بمنزلته الرفيعة في الدين والعلم ووصف وفاته بأنها تركت فراغا جد عظيم هيهات أن يملأه أحد سواه.([82])

وقد استأثرت به رحمة الله تعالى بعد ما عاش أكثر من خمسة وستين عاما يوجه المجتمع, ويصلح القلوب ويزكي النفوس, وخلد في تاريخ الهند الإسلامي العامر ذكرا لا يزال موعظة وذكرى للمتقين وآثارا باهرة للعلم والدين, لولاها لنقصت المكتبة الإسلامية على سعتها وحرمت غرر الفرائد الروحية وترك سلسلة من أعمال وجهاد استفادت منها الأمة الإسلامية, ولا تزال تستفيد منها واهتدى بها وبأصحابها من بعده خلق كثير لا يحصيهم إلا الله تعالى وكانت وفاته فراغا لا يملأه الزمان. وخلف ابنيه: مولانا محمد حامد رضا خان(ت:1362هـ-1943م): ([83]) ومولانا محمد مصطفي رضا خان (ت:1402هـ-1981م)([84])

[1]– العطايا النبوية في الفتاوى الرضوية للإمام أحمد رضا القادري. ط: لاهور, باكستان. ج6ص192

[2]– حيات أعلى حضرت(ترجمة الشيخ الأكبر) للشيخ محمد ظفر الدين البهاري  ط: مكتبة رضوية, كراتشي, باكستان بدون تاريخ.ج1ص2

[3]– حدائق بخشش للإمام أحمد رضا القادري. ط1 في 1998م, شبير برادر, لاهور, باكستان. ص58

[4]– سوانح الإمام أحمد رضا (حياة الإمام أحمد رضا) للعلامة بدر الدين أحمد. ط: مكتبة نورية رضوية, سكهر, باكستان سنة: 1407هـ1978م. ص93

[5]– حيات أعلى حضرت(سيرة الشيخ الأكبر) للشيخ محمد ظفر الدين البهاري.  ج1ص2.

[6]– من هو أحمد رضا البريلوي الهندي للأستاذ شجاعت علي القادري. ط: رضا إكاديمي, لاهور, بدون تاريخ. ص16

[7]– ينظر: حيات أعلى حضرت ج1ص22

[8]– المنظومة السلامية في مدح خير البرية للإمام أحمد رضا القادري. نقلها إلى العربية الدكتور حازم محفوظ, وشرحها ونقلها إلى الشعر العربي الأستاذ الدكتور حسين مجيب مصري– رحمه الله تعالى- ص8 ط: الدار الثقافية للنشر بالقاهرة, ط1 في 1420هـ-1999م.

[9]– الإمام الأكبر المجدد محمد أحمد رضا خان والعالم العربي. لفضيلة الأستاذ الدكتور حازم محمد أحمد محفوظ. أستاذ اللغة الأوردية, كلية اللغات والترجمة, الأزهر الشريف, القاهرة. ط2 في ربيع الآخر1419هـ- أغسطس1998م. رضا فاونديشن, لاهور, باكستان. ص21

[10] – تذكرة علماء أهل السنة للشيخ محمود أحمد القادري, مكتبة حزب الأحناف, نيو دلهي, الهند عام: 1989م ص251-252, وينظر: الإمام أحمد رضا والعالم العربي, ص23

[11] – حيات أعلى حضرت: ج1ص1

[12] – العطايا النبوية في الفتاوى الرضوية: ج1ص87-88 ورسائل رضوية ج2ص32

[13]– محدث بريلي للأستاذ الدكتور محمد مسعود أحمد.ط1 في 1993 كراتشي, باكستان. ص 25

[14]– الإمام أحمد رضا والعالم العربي: ص25

[15]– مولانا أحمد رضا البريلوي للأستاذ الدكتور محي الدين الألوائي بحث مستخرج من مجلة “صوت الشرق” الصادرة من السفارة الهندية بالقاهرة, عدد فبرائر:1970 ص16

[16]– الإمام الأكبر محمد أحمد رضا والعالم العربي.ص 35

[17]– العطايا النبوية في الفتاوى الرضوية ج1ص50 وينظر: المنظومة السلامية في مدح خير البرية. ص31-32

[18]– حيات مولانا أحمد رضا خان للأستاذ الدكتور محمد مسعود أحمد. ص 92

[19]– حيات أعلى حضرت للبهاري: ج1ص33

[20]– حيات أعلى حضرت للبهاري: ج1ص35

[21]– حيات أعلى حضرت للبهاري: ج1ص33

[22]– حيات أعلى حضرت للبهاري: ج1ص33

[23]– جودهوي صدي كي مجدد(مجدد القرن الرابع عشر) للشيخ مولانا محمد ظفر الدين البهاري. ط3, مركزي مجلس رضا, لاهور, عام: 1980م. ص: 60

[24]-مولانا أحمد رضا, مقالة صحفية للأستاذ الدكتور محي الدين الألوائي “مجلة صوت الشرق” الصادرة من السفارة الهندية بالقاهرة, عدد: يناير1980م

[25]– الإجازة الرضوية لمبجل مكة البهية للإمام أحمد رضا القادري. ط1 في1396هـ-1976م مكتبة حامدية, لاهور. ص62.

[26]– حيات أعلى حضرت.ج1ص280

[27]– الفتاوي الرضوية: ج1ص88

[28]مولانا الشريف آل رسول المارهروي: هو مرشد الإمام أحمد رضا خان القادري الذي أفاض على الإمام من علومه, ومنه أخد الإمام الطريقة القادرية والإجازة في الحديث والطرق.

كان مولانا الشريف آل رسول المارهروي المولود في1209هـ من كبار العلماء المشهود لهم بالخير والسداد تلقى العلوم من أساتذة أجلاء ثم التحق بدروس الشيخ الإمام عبد العزيز الدهلوي حيث حصل على الإجازات لسلاسل الحديث والطرق الصوفية فأصبح أستاذا في الحديث وشيخا في الطريقة, عاش حياة حافلة في خدمة الإسلام والمسلمين وتوفي عام:1276هـ-1877م.(تذكرة علماء أهل السنة ص21-22)

[29]– مولانا الشريف أبو الحسن النوري: هو حفيد مولانا الشريف آل رسول المارهروي وخليفته, ومنه أخذ الإمام أحمد رضا خان القادري بعض علوم الطريقة وعلم التكسير والجفر, ولد الشيخ في1357هـ 1839م نشأ وتربى في حضن جده بعد وفاة والديه, وتوفي عام:1324هـ -1907م (تذكرة علماء أهل السنة ص:28 ونزهة الخواطر ج8ص8-9)

[30]-والد الإمام أحمد رضا خان القادري. قد سبق التعريف به عند البيان عن أسرة الإمام أحمد رضا خان القادري.

[31]– الشيخ مولانا عبد العلي رامفوري: هو أحد العلماء البارزين في علم المنطق والحكمة والهيئة, تلقى العلوم من أساتذة أفاضل منهم الشيخ المجاهد الكبير العلامة فضل الحق خير آبادي, وأخذ عنه الإمام أحمد رضا خان القادري علم الهيئة, وتوفي عام:1303هـ. (تذكرة علماء أهل السنة ص28 ونزهة الخواطر ج8ص275و تذكرة كاملان رامفور,للحافظ أحمد علي شوق.ط:دلهي 1959م ص228)

[32]– مولانا غلام قادر بك اللكهنوي: هو غلام قادر بك بن حسن جان بك اللكهنوي, ولد عام:1232هـ 1827م نزح والده من لكهنوه إلى بريلى حيث أقام بجوار المسجد الجامع عند القلعة, وأصل إيراني اشتغل أجداده في الجيش المغولي حتى لقبوا بـ”الميرزا, وبك”. وكان من أصدقاء والد الإمام أحمد رضا خان القادري فأقدم بنفسه لتدريس ابن صديقه وتعلم الإمام على يده بعض المواد الدينية المتعلقة بالمرحلة الابتدائية.

وسافر إلى كلكنة الهند في أواخر حياته وكان يراسل الإمام ويزوره وكان الإمام يكرمه ويبجله كما يليق بالأستاذ والشيخ. وله استفاءات عن المسائل الشرعية المندرجة في الفتاوى الرضوية وجاء الكتاب: تجلى اليقين بأن نبينا سيد المرسلين استجابة لطلب أستاذه وشيخه غلام قادر بك, وتوفي عام:1336هـ-1917م. (حيات أعلى حضرة للشيخ محمد ظفر الدين البهاري.ج1ص32 وتجلي اليقين بأن نبينا سيد المرسلين للإمام أحمد رضا القادري.ط: بروكريسو ببليكيشنز, دون تاريخ الطبع. بريلى,الهند. ص14 ومولانا غلام قادر بك, بحث مستخرج من مجلة “سني دنيا” الصادرة من مدينة بريلى الهند,عدد يونيو عام 1988, أعده وقدمه: الأستاذ عبد الوحيد بك البريلي.)

[33]– الشيخ أحمد بن زيني دحلان: ولد الشيخ أحمد زيني دحلان بمكة المكرمة في عام:1231هـ وتعلم بها, وأخذ العلم عن الشيخ محمد سعيد المقدسي, والشيخ علي سرور, والشيخ عبد الله سراج, والشيخ بشر الجبرتي, وأخذ الفقه الحنفي عن الشيخ السيد محمد ألكتبي ويروي عن الوجيه الكز بري, والشيخ عثمان الدمياطي, والقاضي ارتضاء علي خان المدراسي الهندي وغيرهم, وكان أكثر اعتماده على أسانيد المصريين. (فهرس الفهارس لأبي جعفر الكتاني,ط: دار العرب الإسلامي بدون سنة الطبع. ج1ص390)

وصفه الشيخ إسماعيل البغدادي برئيس العلماء وشيخ الخطباء(هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار المصنفين لإسماعيل باشا البغدادي. ط: المكتبة الإسلامية بطهران. سنة 1979م, ج1ص191) كما يلمح الشيخ كحالة إلى مكانته العلمية قائلا: “فقيه, مؤرخ, مشارك في أنواع من العلوم, مفتي الشافعية بمكة المكرمة”( معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة. ط: دار إحياء التراث العربي.عام:1988م ج1ص229) ويصف الزر كلي بأنه:” فقيه مكي, مؤرخ, ولد بمكة وتولى فيها الإفتاء والتدريس”(الأعلام لخير الدين الزر كلي, ط: دار العلم, بيروت, عام:1986م, ج1ص129) وعن شغفه في تعليم الحديث النبوي الشريف يقول الكتاني: “كان مدمنا على الدرس, خصوصا الحديث حتى قالوا: صار البخاري عنده ضروريا كالفاتحة.” وله مؤلفات قيمة وكلها مطبوعة ( فهرس الفهارس لأبي جعفر الكتاني, ج1ص391) أخذ عنه مولانا محمد نقي علي خان القادري-والد الإمام أحمد رضا خان القادري-والشيخ الإمام أحمد رضا خان القادري إجازة الحديث في عام(1395هـ). (نزهة الخواطر ج8ص42) وتوفي الشيخ أحمد زيني دحلان بمكة المكرمة عام:(1304هـ).

[34]-الشيخ عبد الرحمن سراج: ولد الشيخ عبد الرحمن سراج بمكة المكرمة سنة1294هـ, وحفظ القرآن الكريم وكثيرا من العلوم والفنون, تتلمذ على والده شيخ علماء مكة المكرمة ومفتي الأحناف الشيخ عبد الله سراج, كما تلقى العلم على يد مفتي المكة الشيخ جمال عبد الله شيخ علماء مكة الذي تولى مشيختها بعد وفاة الشيخ عبد الله سراج, كما درس على الشيخ أحمد زيني دحلان مفتى الشافعية بمكة المكرمة, وعلى الشيخ رحمة الله الهندي. وكان مجتهدا في الطلب مجدا فيه, متميزا بين الأقران, فصار أوحد علماء هذا العصر وفقهائه وشعرائه, وحصل على إجازات أقطاب العلماء في زمانه تفنن في علومه وأجاد في منثوره ومنظومه, فأصبحت له حلقة في المسجد الحرام, وتتلمذ عليه طلاب العلم وتخرج جماعة منهم على يده, ولما توفي الشيخ جمال عبد الله مفتى الأحناف ولي الشيخ عبد الرحمن هذا المنصب الذي أسنده إليه الشريف عبد الله بن عون أمير مكة.(أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر الهجري وبعض القرون الماضية, للأستاذ محمد علي المغربي. ط: مطبعة المدني بالقاهرة. عام:1401هـ ج3ص339-340 .والمختصر من كتاب نشر النور والزهر في تراجم أفاضل مكة من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر, للشيخ عبد الله مرداد أبو الخير.ط:عالم المعرفة, جدة عام:1406هـ ص234)

توفي الشيخ عبد الرحمن سراج بعد حياة حافلة في العطاء ونشر العلم والوعي الديني عام: 1314هـ.(معجم المؤلفين ج5ص149-150) وأخذ عنه الشيخ نقي علي خان والإمام أحمد رضا خان القادري إجازة في الفقه عام1295هـ, (تذكرة علماء أهل السنة: ص43.)

[35]-الشيخ حسين جمل الليل: هو الشيخ حسين جمل الليل بن صالح بن سالم الشافعي المكي الخطيب, الإمام بالمسجد الحرام. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها وأخذ العلم عن أفاضل أهلها, تولى منصب مشيخة الخطباء والأئمة بمكة المشرفة سنة تسع وتسعين ومائتين وألف للهجرة, نصبه إياه أمير مكة يومئذ الشريف عبد المطلب, ولبث فيه إلى أن توفي بمكة سنة خمس وثلاثمائة وألف للهجرة, صلى عليه عند باب الكعبة ودفن في المعلاة, وكان لطيفا حسن المفاكهة ناظما للشعر.(المختصر من كتاب نشر النور والزهر: ص177)

[36]-الشيخ أحمد رضا خان البريلي الهندي كان شاعرا عربيا. ص68

[37] – تذكرة خلفاء أعلى حضرت للأستاذ محمد صادق القصوري والدكتور مجيد الله القادري.ط: سنة(1413هـ)إدارة تحقيقات الإمام أحمد رضا القادري, كراتشي, باكستان.ص: 234

[38] – تذكرة علماء أهل السنة لمولانا محمود أحمد القادري.ص: 80-82 وينظر: تذكرة خلفاء أعلى حضرت.ص238 والإمام الأكبر محمد أحمد رضا والعالم العربي.ص 47 والشيخ أحمد رضا خان البريلوي الهندي كان شاعرا عربيا.ص56-57

[39] – تذكرة علماء أهل السنة لمولانا محمود أحمد القادري.ص: 223

[40] – مولانا محمد مصطفى رضا خان للشريف شاهد على النوراني.ط: إدارة معارف رضا, لاهور, عام: 1994م ص: 17- 18

[41] – مولانا محمد مصطفى رضا خان ص91

[42] – مجلة صراط مستقيم، محمود أحمد ميرفوري ـ برمنجهام ـ بريطانيا ـ أغسطس 1980م.

[43] – أنوار رضا، جماعة من المؤلفين ـ لاهور ـ 1397هـ.

[44] – مقدمة كتاب: “بهار شريعت”، أمجد علي الأعظمي ـ دلهي ـ الهند.

[45] – ملحق على كتاب: عقيدة أهل سنت، حشمت علي خان ـ بريس بيلي بهيت ـ الهند.

[46] – السيرة الذاتية الملحق بمقدمة كتاب: “جاء الحق وزهق الباطل”، أحمد يارخان نعيمي ـ كانفور ـ الهند.

[47]– المنظومة السلامية في مدح خير البرية. ص 36

[48]– المنظومة السلامية في مدح خير البرية. ص 41

[49]-الإمام الأكبر محمد أحمد رضا والعالم العربي. ص 36 وينظر: دائرة المعارف الإسلامية (باللغة الأوردية).ط1 تحت إشراف جامعة بنجاب, باكستان. عام: ديسمبر 1972م, ج1ص283.

[50]– فلما يقال: العنوان دليل على ما فيه وإن كان المثل: “الكتاب يقرأ من عنوانه” فنجد هذه المقولة منطبقة تماما على عناوين مصنفات الإمام.

[51]– بساتين الغفران للإمام. ص:233-234

[52]– مقالات يوم رضا للدكتور عابد أحمد على. ط: رضا أكاديمي, لاهور.عام: 1992م. ج2ص14. وينظر: من هو أحمد رضا البريلوي الهندي: ص138

[53]– علم الرمل: هو علم يعرف به الاستدلال على أحوال المسألة حين السؤال بأشكال الرمل وهي اثنا عشر شكلا على عدد البروج وأكثر مسائل هذا الفن أمور تخمينية مبنية على التجارب فليس بتام الكفاية ولا يفيد اليقين في مثل هذه الأمور الخفية.(أبجد العلوم.ج2ص304)

[54]– نزهة الخواطر: ج8ص40

[55]– جهان رضا (عالَم رضا) للأستاذ مؤيد أحمد الجشتي.ط: رضا أكاديمي, لاهور, عام: 1991. ص204-205

[56]– الإمام الفقيه أحمد رضا البريلي: ص146

[57]– أنوار رضا: ص547

[58]– الشيخ صالح كمال (1263-1332هـ): هو الشيخ صالح بن صديق بن عبد الرحمن كمال الحنفي, المدرس بالمسجد الحرام. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها. أخذ عن السيد أحمد زيني دحلان, وقرأ على الشيخ رحمة الله الهندي كثيرا من العلوم الدينية والفلسفية. تصدر للتدريس في المسجد الحرام, وكان حلقته في صحوة باب النبي. في سنة 1297هـ تولى القضاء بجدة, ثم تولى الإمامة والإفتاء والخطابة بمكة المكرمة. وفي سنة 1305هـ اختير نائبا لمحكمة مكة المكرمة. ومن مؤلفاته: تبصرة الصبيان في الفقه الحنفي. ورسالة في مقتل سيدنا الحسين.  ورسالة في إسقاط الصلاة.(راجع: أعلام المكيين(من القرن التاسع إلى القرن الرابع عشر الهجري). جمع وتصنيف: عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المعلمي. ط1 في سنة1421هـ-2000م. مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي, فرع موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة. ج2ص807-808,  رقم الترجمة:1236)

[59]– حسام الحرمين: ص116-118

[60]-المستدرك على معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة.ط1 في1408هـ-1988م. مؤسسة الرسالة, بيروت. ص39

[61]– حسام الحرمين: ص110-112

[62]– الشيخ محمد سعيد با بصيل(1245هـ-1330هـ):هو الشيخ محمد بن سعيد با بصيل الحضرمي المكي الشافعي. مفتي الشافعية وشيخ العلماء بمكة المكرمة. ولد بها ونشأ فيها, وتلقي من علوم المسجد الحرام في عصره ولازم السيد أحمد زيني دحلان وتخرج على يديه. وتصدر للتدريس بالمسجد الحرام, عين أمينا ثم تولى الإفتاء وتوفي بمكة المكرمة.(راجع: أعلام المكيين. ج1ص250, رقم الترجمة:385)

[63]– حسام الحرمين: ص110-112

[64]– الشيخ عبد الرحمن الدهان(1283-1337هـ): هو الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن أسعد بن أحمد تاج الدين الدهان, الحنفي المكي. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها, وقرأ على الشيخ رحمة الله الهندي في النحو والتوحيد والفقه وأصوله… وتخرج من المدرسة الصولتية. وقرأ أيضا على الشيخ عبد الرحمن السراج. تصدر للتدريس بالمسجد الحرام, فعقد حلقة درسه أمام باب السليمانية. وتخرج على يديه عدد كبير من علماء مكة المكرمة الأعلام وغيرهم. وكان من أكثر علماء مكة المكرمة الأعلام ورعا وتقوى وزهدا. توفي رحمة الله تعالى عليه بمكة المكرمة. (راجع: أعلام المكيين. ج1ص435  رقم الترجمة:682)

[65]– حسام الحرمين: ص153

[66]– الشيخ عابد بن حسين(1340هـ): هو الشيخ عابد بن حسين بن إبراهيم المالكي. هو أخو الشيخ علي بن حسين بن إبراهيم المالكي.  ولد بمكة المكرمة ونشأ بها. وتولى الإفتاء والقضاء و المناصب الرفيعة بالبلد الحرام. وتوفي بمكة المكرمة.

[67]– حسام الحرمين: ص136-138

[68]– الشيخ المرزوقي أبو حسين(1284-1365هـ): هو الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن محجوب المرزوقي المكنى بأبي حسين, الحنفي المكي. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها, ولازم الشيخ صالح كمال وبه تفقه وبرع. ولما قدم مكة المكرمة الإمام أحمد رضا خان القادري استجازه فأجازه بسائر مروياته ومؤلفاته. تصدرى للتدريس بالمسجد الحرام, فعقد حلقة درسه في الروق الذي بين باب القطي وباب الباسطية. تولى القضاء في العهد العثماني بمكة المكرمة, وكان عضوا بمحكمة التعزيرات, وتولى مناصب رفيعة وعديدة في أرض الحجاز. وتوفي بمكة المكرمة. (راجع: أعلام المكيين. ج2ص864  رقم الترجمة:1307)

[69]– حسام الحرمين: ص128-130

[70]–  الشيخ سعبد بن محمد يماني(1265-1352هـ):  هو الشيخ سعبد بن محمد بن أحمد بن عبد الله المدعو عبده بن صالح بن عبد الله بن سعيد بن القاسم بن شرف بن الحسن بن ناصر بن قائد. والشيخ سعيد المكي الشهير بـ”يماني” بدون أل. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها, تلقى عن السيد أحمد زيني دحلان المكي, والسيد بكري شطا والسيد أحمد بن حسن العطاس والسيد حسين بن محمد الحبش المكي والشيخ رحمة الله الهندي وغيرهم. تصدر للتدريس بالمسجد الحرام وأخذ عنه عدد كبير من طلاب العلم. كان مشهورا بالورع والتقوى والزهد في الدنيا, وكثيرا ما رشح للقضاء فاعتذر وأصر وتهرب خشية من أن يشغله عن نشر العلم الديني بين الطلبة. وفي سنة 1344هـ قام برحلة إلى إندونيسيا يرافقه أبناءه, فكان لا ينزل بلدا إلا وتقام حفلات تكريم وتقدير من طلابه المنتشرين في تلك الجهات. وتوفي رحمة الله عليه بمكة المكرمة. راجع: أعلام المكيين. ج2ص1020-1021, رقم الترجمة:1518

[71]– حسام الحرمين: ص166

[72]– حسام الحرمين: ص158

[73]– الشيخ أسعد الدهان(1280-1338هـ): هو الشيخ أسعد بن أحمد بن أسعد بن أحمد تاج الدين الدهان, الحنفي المكي. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها, وقرأ على الشيخ رحمة الله الهندي في التوحيد والفقه وأصوله والتفسير وعلومه والحديث وعلومه وغيرها من المعارف الإسلامية. وقرأ أيضا على عدد كبير من علماء مكة المكرمة الأعلام. تصدر للتدريس  بالمسجد الحرام, فدرس بالمسجد الحرام, وعقد حلقة دروسه في رواق باب السليمانية, وانتفع به جم غفير من العوام والخواص. تعين في عهد الشريف حسين بن علي مساعدا لقائم مقام مكة المكرمة في فصل القضايا الشرعية, ورئيسا لهيئة تدقيقات شئون المؤظفين, ثم قاضيا بالمحكمة سنة1337هـ, وكان مع ذلك ملازما للتدريس بالمسجد الحرام. توفي رحمة الله تعالى عليه بمكة المكرمة, (راجع: أعلام المكيين. ج1ص434  رقم الترجمة:680)

[74]– حسام الحرمين: ص150

[75]– الشيخ على بن حسين المالكي(1287-1368هـ): هو الشيخ علي بن حسين بن إبراهيم المالكي. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها. توفي والده وهو في الخامسة من عمره فرباه أخوه محمد بن حسين مفتى المالكية أحسن تربية. لازم الشيخ أخاه الشيخ عابد مفتى المالكية وأخذ عنه شتى العلوم الدينية والعربية. وأخذ الفقه عن السيد بكري شطا, والتفسير عن الشيخ عبد الحق الإله آبادي, والحديث عن الشيخ محمد أبي الخضير بن إبراهيم بن إبراهيم الدمياطي والشيخ عبد القدوس النابلسي والشيخ عبد الحي الكتاني. وتضلع بالعلوم النقلية والعقلية واشتهر بلقب “سيبويه” زمانه و”سكاكي” آوانه لتضلعه في علوم اللغة. وتصدر للتدريس بدار العلوم الدينية وتخرج على يديه عدد كبير من الطلبة. سافر إلى دول عديدة للدعوة ونشر العلم. مارس الإفتاء في حياة أخيه الشيخ عابد حوالي 1315هـ حتى توفي أخوه سنة 1340هـ. وتعين في عهد الحكومة العثمانية عضوية مجلس التمييز ورئاسة مجلس التعزيرات, وفي عهد الهاشمي اسندت إليه وكالة المعارف وعضوية مجلس الشيوخ, وفي عهد السعودي عين عضوا برئاسة القضاء. وتوفي رحمة الله عليه بمكة المكرمة. وله مؤلفات عديدة منها: فرائد النحو الوسيمة شرح الدرة اليتيمة, تدريب الطلاب في قواعد الأعراب. وله شروح وتقريرات على شرح الخضري على ألفية ابن مالك, وجمع الجوامع في النحو, والعقد الفريد على شرح المحلى لجمع الجوامع في أصول الفقه. وله الحواشي النقية على كتاب البلاغة والجواشي على الأشباه والنظائر للسيوطي. وله أيضا القواطع البرهانية في بيان إفك غلام أحمد واتباعه القاديانية وغيرها. (راجع: أعلام المكيين. ج2ص834-836 رقم الترجمة:1268)

[76]– حسام الحرمين: ص140

[77]– الإجازات المتينة لعلماء بكة والمدينة للإمام. ص260-262

[78]– حسام الحرمين: ص174

[79]– الإمام الفقيه أحمد رضا خان البريلوي, ص: 146

[80]– سوانح الإمام أحمد رضا للأستاذ بدر الدين أحمد: ص: 391

[81]– إمام أحمد رضا أور رد بدعات ومنكرات (الإمام أحمد رضا ورده على البدعات والمنكرات) للشيخ ياسين أختر مصباحي ص414 ط: مدني كتب خانه, ملتان, عام: 1985م

[82]– الإمام أحمد رضا خان القادري اور رد بدعات ومنكرات ص414 وينظر: محدث بريلوي للأستاذ الدكتور محمد مسعود أحمد. ص 32. وينظر: المنظومة السلامية في مدح خير البرية.ص 48

[83]– تذكرة علماء أهل السنة لمولانا محمود أحمد القادري. ص: 80-82 وينظر: تذكرة خلفاء أعلى حضرت. ص238 والإمام الأكبر محمد أحمد رضا والعالم العربي. ص 47 والشيخ أحمد رضا خان البريلوي الهندي كان شاعرا عربيا. ص56-57

[84]– مولانا محمد مصطفى رضا خان: ص91

Share:

1 Comment

  1. الإمام أحمد رضا خان

    Says Shawwal 09, 1444 at 12:57 pm

    شخصية تركت بصمة في جميع الميادين العلمية، ولم تترك مجالًا إلا برعت فيه، كان الإمام أحمد رضا خان فقيهًا ضليعًا، وأصوليًا بارعًا، حافظًا، ورعًا، زاهدًا، عابدًا، مفسرًا، شاعرًا، ناقدًا بصيرًا، لم تقتصر مهارته على علم دون آخر بل تنوع واتسع حتى شمل أكثر من خمسين علمًا منه

Leave Your Comment